عدد المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 30
موضوع: أصحاب القمصان الحمراء ________ حركة بلون الدماء الأحد أبريل 18, 2010 3:09 pm
: حركة بلون الدماء شوف فى الأول الصور ___ وبعدين شوف الحكاية من اولها بجد حكاية ممتعة تعبر عن مدى قوة الشعوب ومقاومتها للظلم غضب أصحاب (القمصان الحمراء)
الاشتباكات أسفرت عن سقوط 21 قتيلا وأكثر من 800 مصاب
لا توجد مؤشرات تدل على استعداد أي جانب للتراجع حتى بعد وقوع الاشتباكات العنيفة
المتحدث باسم الشرطة: نحن نقف في المنتصف ولا نميل ناحية صف الحكومة أو ناحية (القمصان الحمراء)
المحتجون متمسكون بمطالبهم لرئيس الوزراء التايلاندي (فيجاجيفا) بحل البرلمان والسماح بإجراء انتخابات جديدة
أحد أعضاء البرلمان يحمل سلم ليساعد امرأة على الفرار من مقر البرلمان
حركة بلون الدماء القمصان الحمراء.. معارضة ريفية تايلاندية من إراقة أوعية الدماء وحلق الرؤوس إلى تبادل أعمال العنف.. هكذا تحولت طرق احتجاج ذوي "القمصان الحمراء" ضد الحكومة التايلاندية من المظاهر السلمية إلى المواجهات الدامية التي يشهدها مسرح الأحداث بالعاصمة "بانكوك" بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين ، مما أسفر عن قتل العشرات وإصابة المئات.
وقد اندلعت مؤخرا هذه الاضطرابات بعد نحو شهر من الاحتجاجات السلمية التي ينظمها بصفة يومية ذوو "القمصان الحمراء" في العاصمة منذ 12 مارس / آذار 2010، مطالبين رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا بحل البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة. "أصحاب القمصان الحمراء" اسم يطلق على زعماء حزب الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية بسبب ارتداء أعضائه ملابس حمراء اللون (قمصان وقبعات وكمامات وأعلام وآلات موسيقية، ..." أثناء احتجاجهم حتى اللحظة الأخيرة للإعلان ضمنا عن استعدادهم لإراقة الدماء في ميادين المعارك من أجل تحقيق حلم الديمقراطية.
وتحظى الجبهة المتحدة بدعم كبير من فقراء الريف الموالين لرئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى "تاكسين شيناوترا" - خصوصا عمال ومزارعي شمال وشمال شرق تايلاند - بسبب سياسات طبقها لاستمالة الجماهير عندما كان في منصبه خلال الفترة من 2001 إلى 2006. وقد ساعد الكثيرون من "أصحاب القمصان الحمراء" الملياردير "تاكسين" على تحقيق فوز ساحق في الانتخابات مرتين.
ولكن بعد الإطاحة به إثر انقلاب عسكري عام 2006، حكم عليه غيابيا بالسجن لعامين بتهمة الكسب غير المشروع، لكنه فر من البلاد قبل صدور الحكم بفترة قصيرة، ويتردد أنه ذهب إلى دبي أو إحدى الدول الأوروبية. ويعتقد أن "تاكسين" الذي يعيش خارج البلاد هو الزعيم غير المعلن لجبهة الديمقراطية ضد الديكتاتورية وحزب "بويا تاي".
ما وراء الاحتجاج؟ الكفاح من أجل الديمقراطية هو السبب المعلن في معركتهم ضد النخبة في تايلاند، والتي تشمل مستشاري الملك ورجال الأعمال ذوي النفوذ والقادة العسكريين ورجال القضاء، حيث يزعم أنصار الجبهة أن هذه الصفوة أساءت استغلال سلطاتها وتآمرت للإطاحة بالحكومات المنتخبة بطرق مختلفة.
وتطالب المعارضة بعودة النظام الدستوري الذي كان قائما قبل الانقلاب العسكري ضد "تاكسين" الذي مازالوا يعتبرونه الرجل السياسي الوحيد الذي اهتم بمصير سكان المناطق الزراعية.
ورغم إدانة "تاكسين" في قضية فساد ومصادرة نحو 1.4 مليار دولار من أرصدته، ما زالت الجبهة تؤيده حيث يعتقد كثيرون من ذوي "القمصان الحمراء" أن هناك دوافع سياسية وراء قضايا الفساد والانقلاب الذي أطاح به، و أن شخصيات ذات نفوذ تتعمد تقويض مناصرى الديمقراطية.
أراق ذوو القمصان الحمر بالفعل زجاجات مملوءة بدمائهم خارج مكتب رئيس الوزراء الثلاثاء 6 أبريل / نيسان 2010 تحت شعا ر "فداء للديمقراطية" بعد رفض الحكومة مطالبهم بإجراء انتخابات عامة، حيث تجمع أنصار رئيس الوزراء المخلوع خارج مقر الحكومة الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة وسكبوا نحو 300 لتر من دمائهم على أبوابه.
وفي مظهر جديد لاحتجاجهم، وكرسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الحالي ابهيسيت فيجاجيفا لتنفيذ مطالبهم بحل الحكومة، بادرالمعتصمون قرب مقر الحكومة في 25 مارس/ آذار 2010، بحلق شعور رؤوسهم بشكل جماعي كنوع من الاحتجاج السلمي على عدم الالتفات لمطالبهم، بينما قال زعيم المتظاهرين اريسمان بونجروانجرونج - وهو يقص شعر أحد المحتجين - "نريد من ابهيسيت أن يدرك ماذا يفعل الآن، إنها ديكتاتورية حقيقية"، بينما قال محتج آخر "لقد قدمت دمي يوما ما، واليوم أقدم شعر رأسي، إنني أفخر بنفسي".
مطالب المحتجين ترى الجبهة أن الحكومة الحالية غير شرعية لأنها ليست منتخبة وإنما شكلها الجيش "في انقلاب صامت" في ديسمبر/ كانون الأول عام 2008، وبالتالى لا يعترف أنصار " الحمراء" بشرعية رئيس الحكومة، ويطالبون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة على أمل أن يفوز بها حزب "بويا تاي" الموالي لـ"تاكسين"، كما يتهم أصحاب "القمصان الحمر" الحكومة الراهنة ورئيسها بخدمة النخب التقليدية في بانكوك ويطالبون باستقالتها فورا.
فى حين أكد "ابهيسيت فيجاجيفا" رئيس الوزراء الذي يحظى بدعم الجيش رفضه الاستقالة في تصريح للتلفزيون، معلنا عزمه مواصلة العمل لتسوية الوضع وإجراء "تحقيق مستقل" لمعرفة المسئولين عن المأساة.
وقد وافق رئيس الحكومة على التفاوض بخصوص إجراء انتخابات مبكرة أواخر عام 2010، إلا أن المتظاهرين رفضوا هذه المهلة بعد أن استبعد رئيس الوزراء حل البرلمان وشدد على أن البلاد منقسمة بشكل لا يتيح إجراء انتخابات. ويرى محللون أن المحادثات ستكون غير مجدية لأن الطرفين ليس لديهما شيء يطرحانه على مائدة التفاوض.
تطور نشاط الحركة منذ انقلاب 2006، تعرضت تايلاند لأزمات سياسية متكررة بسبب مظاهرات أتباع رئيس الوزراء لة النخبة الحاكمة. وتمكنت الحركة من إخراج أحد أكبر مستشاري الملك منالمخلوع، حيث نظمت حركة "القمصان الحمراء" العديد من الاحتجاجات التي استهدفت المؤسسات والمنظمات التي يتهمونها بازدواجية المعايير لخدمة ومجام منزل ريفي أقيم على أرض كان يشغلها بشكل غير قانوني.
ولكن مع استمرار تجاهل الحكومة لمطالب المعارضة واتجاهها إلى استعمال العنف وتطبيق قانون الطوارىء، تحولت هذه المظاهرات السلمية منذ أوائل أبريل/ نيسان 2010 إلى معارك عنيفة، فسبق أن حاصر أصحاب "القمصان الحمراء" عام 2009 مكتب رئيس الوزراء وسدوا تقاطعات رئيسية في بانكوك، وأجبروا السلطات على إلغاء قمة دولية كانت على بعد 150 كيلومترا.
ومنذ ذلك الحين، ضمت الجبهة المتحدة العديد من التجمعات السلمية الحاشدة التي اجتذبت بين 10 آلاف و20 ألف شخص، لتقترب من "مسيرة المليون" الرامية إلى الإطاحة بحكومة يعتبرونها واجهة للملكيين والنخبة والجيش وإعادة "تاكسبن".
وبمرور الوقت تطور نشاط الحركة نحو العنف حين اقتحم آلاف المتظاهرين مقر البرلمان التايلاندي فى 7 أبريل/ نيسان 2010 قبل ساعة ونصف الساعة من جلسته اليومية وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء.
وبشكل غير مباشر، دعا المحتجون ملك تايلاند "بوميبول أدولياديج" - الذي يحظى بالاحترام في البلاد - للتدخل من أجل إيجاد حل للأزمة حيث إن الملك (البالغ 82 عاما) موجود في المستشفى منذ سبتمبر/ أيلول 2009، ولم يشارك في حسم الأمر حتى الآن.
وتدير الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية عشرات المتاجر والمحطات الإذاعية ومواقع الإنترنت إلى جانب قناة تلفزيونية شعبية مؤيدة للجبهة، أغلقتها الحكومة الخميس 8 أبريل /نيسان 2010 كخطوة أولى في تطبيقها لقانون الطوارئ الذي أعلنته الأربعاء 7 أبريل/ نيسان 2010.
وفى تحد واضح لقانون الطوارىء، استقل آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الجمعة 9 أبريل/ نيسان 2010 قافلة من الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة للتوجه بها إلى محطة تايكوم الفضائية في منطقة "باتوم تاني" - على بعد 30 كيلومتراً من قلب بانكوك - احتجاجا على إغلاق وسيلة التعبير عن مطالبهم وتوصيل صوتهم.
ويمنح قانون الطوارئ للحكومة سلطة حظر التجمعات التي تضم أكثر من 5 أشخاص، وإغلاق وسائل الإعلام التي تمثل تهديدا أمنيا، والسماح للجنود بحمل السلاح، والتمتع بحصانة عن أي إجراء يتخذونه. ويشمل قانون الطوارىء بانكوك و6 أقاليم محيطة من بينها منطقة باتوم تاني.
وزعمت بعض الشخصيات العسكرية الموالية لـ"تاكسين" أن ذوي "القمصان الحمراء" شكلوا "ميليشيات شعبية" لكن الجبهة المتحدة سارعت بنفي أي حركة شبه عسكرية في صفوفها.
ويصف كثير من المحللين أصحاب القمصان الحمراء بأنهم "ريفيون سذج" يتلقون مبالغ مالية مقابل تنظيم الاحتجاجات الحاشدة، بينما يدعي آخرون أن لديهم أهدافا شيوعية جمهورية إلا أن الجبهة نفت هذا معلنة إنها تؤيد الملكية الدستورية.
الشعب يرفض الشغب وتحت تأثير الدعاية الحكومية المضادة لأنصار الحركة المعارضة، يتخذ معظم سكان بانكوك موقفا رافضا لنشاط "ذوي القمصان الحمراء"، ويتهمونهم بالسعي لإحداث انقسام في البلاد والتحريض على العنف للإطاحة بالحكومة.
ولعل تحذيرات الحكومة من خطورة الحركة تجد صدى لدى الشعب في ظل شكوى الشركات من أن الجبهة تضر بسمعة البلاد وتهدد الاقتصاد القومي لتأثيرها السلبي على المستثمرين والسائحين، خاصة مع وقوع أعمال عنف في مناطق سياحية شهيرة في بانكوك وبعد تجاهل عشرات الآلاف من المحتجين التايلانديين أوامر بمغادرة الحي التجاري الرئيسي في العاصمة رغم تهديدات باعتقالات جماعية وغرامة قدرها نحو 620 دولارا إذا لم يغادروا المكان.
وحذر بعض خبراء الاقتصاد من استمرار الاضطرابات لفترة طويلة بصورة قد تضر ببعض الأعمال التجارية وتضعف ثقة المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا وربما تدفع البنك المركزي لتأجيل رفع متوقع في أسعار الفائدة. ومع احتمال وقوع المزيد من العنف، من المرجح أن تتأثر البورصة - وهي واحدة من أنشط البورصات في آسيا - في 2010.
وما زالت علامات الاستفهام تحيط بمستقبل البلاد وسط المواجهات التي تشكل أسوأ عنف سياسي منذ نحو 20 عاما، خاصة مع إصرار المعارضين على تحويل اللون الأحمر من مجرد شعار إلى أفعال على أرض الواقع. هــذا المـوضوع مــن